لأننى أحبك
لأننى أحبك تأليف غيوم ميسو تتحدث وتخاطب الروح والمشاعر الخفية، وتحفزك لتواجه
الواقع وتتقبله بكل ما هو عليه بجماله أو مرارته وقسوته، من خلال قصة الطفلة التي فقدها والداها ليجداها بعد سنوات في حالة غريبة، وتجري أحداث القصة عن أين كانت؟ ومع من؟ وكيف مضت سنوات اختفائها؟
أسلوب جميل ، وبسيط المعاني ، السرد والحوار كذلك جيد ، الترجمة أيضاً رائعة ، الوصف رائع ،والأجمل من ذلك الحبكة و فكرة الرواية التشويقية .
الرواية ليست رومانسية بشكل خاص ، مثل ما يوحي اسمها والغلاف ، لكني ادركت عند انتهائي منها المقصد من ذلك ، تتخللها الكثير من المشاعر الإنسانية ، أعجبتني قصة كفاح كونور ومارك وكيف وصلوا إلى تحقيق أحلامهم ، وكيف انحدر مارك بعد نجاحه بسبب حادثة اختفاء ابنته ، وكيف عاش حالة من التشرد والضياع ، إليسون كيف عاشت حياة من التخبط والتدمير الذاتي للنفس بسبب الحادث الذي اقترفته، إيفي الفتاة المراهقة وقدرتها على المسامحة.
نقطة مهمة وهي أعتماد الغربيين على أهمية متابعة الدكتور النفسي ودوره في انتشالهم من حالة التفكك والضياع ، ومساعدته لهم على تقبل الصدمات في حياتهم، و مسامحة أنفسهم والسعي بهم للتطور والنجاح ، في حين ان مجتمعنا الشرقي يعيب على من يقصد هذه العيادات..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق